قضية قتل سوزان تميم
سوزان تميم بالرغم من أنها مطربة لم تأخذ مقدارا كبيرا من الشهرة في حياتها إلا أنها نالت الكثير من السيط بعد مقتلها في دبى وكثرت الأنباء التي تناولت سيرتها وعلاقتها برجل الاعمال المصري النائب البرلماني هشام طلعت مصطفى وضابط مباحث أمن الدولة محسن السكري المتهمان بالتحريض والقتل العمد مع سبق الاصرار والترصد. اليوم السبت شهدت محكمة استئناف القاهرة الواقعة في باب الخلق ثاني جلسات المحاكمة للمتهمين الاساسيين وسط حشود أمنية كثيفة من الجهات الامنية ووسط حضور إعلامي كثيف نظر المحكمة تفاصيل وفض الاحراز للقضية التي اثارت الرأى العام مؤخرا لما يمثله هشام طلعت مصطفى من قيمة اقتصادية كبرى في سوق العقارات المصري وما يحوم القضية من تفاصيل شائكة بين أطرافها وأحداثها التي بدأت في دبى بقتل سوزان تميم وانتهت بمحاكمة طلعت مصطفى الابن المتهم بالتحريض على قتل عشيقته ورجل مباحث أمن الدولة المتورط الثاني بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد.فقد أمرت اليوم محكمة استئناف القاهرة محاكمة هشام طلعت مصطفى بتأجيل المحاكمة، إلى يوم غد الأحد 16 نوفمبر الجاري، بعد إنتهاء الجلسة الثانية لمحاكمة هشام والسكري وقامت المحكمة بفض الاحراز التي وصل عددها 18 حرزا تقريبا
.
الاحراز
وكانت عبارة عن حقيبة جلدية نبيتى اللون مستطيلة بها جيوب وأرقام سرية، أخرجت المحكمة الأرقام وهى 911، وهنا قال ممثل النيابة العامة إن محسن السكرى فى التحقيقات اعترف أن الحقيبة تخصه وأنه أخذ المبلغ الذى كان موجوداً بها من هشام طلعت مصطفى.
وفضت المحكمة حرزاً آخر متوسط الحجم، كان مكوناً من 13 تى شيرتاً، وهنا تكلم محسن السكرى وطلب أن تسمح المحكمة بإثبات مقاسات التى شيرتات فى محضر، وهنا وقف هشام وازداد توتراً رغم جلوسه وهو يضع رجلاً على رجل، وبالفعل أخرجت المحكمة التى شيرتات منهم تى شيرى أسود ماركة أرمانى مقاس إكس لارج وتى شيرت أسود ماركة إمبوريو صغير الحجم وتى شيرت آخر مقاس XXL.
الإدعاء
وأفادت النيابة العامة أمام المحكمة أن لديها إخطاراً من شركة موبينيل بالمكالمات الصادرة من محسن السكرى إلى هشام طلعت مصطفى، يوم الجريمة، وقبل وقوعها بثلاث ساعات، وقدمت حوافظ مستندات بالمكالمات الصادرة.
وأكدت النيابة أنه بالاستعلام من شركة دبى، اتضح أن هناك بلاغاً مقدماً للنائب العام من محاميتين لرياض العزاوى بالمملكة المتحدة، تطالبان فيه بضم بلاغين من سوزان تميم ورياض العزاوى ضد هشام طلعت مصطفى.
الدفاع
تقدم المحامي فريد الديب عن رجل الاعمال هشام طلعت مصطفى مطالبا إحضار وسماع شهادة كل من الدكتور حازم متولى الذى قام بتشريح جثة الفنانة اللبنانية، وكذلك الدكتورة التي قامت بتحليل دماء القتيلة، مؤكدا أن الطريق للدفاع عن هشام يبدأ بالدفاع أولاً عن محسن السكري.
وطالب الديب من هيئة المحكمة إحضار القميص الذى ضبطته شرطة دبى فى مكان الحادث، مؤكداً أن القميص الذى تم إرساله إلى مصر ليس هو المضبوط فى مكان الحادث، وأوضح الديب أنه طبقاً للمادة 48 من اتفاقية التعاون القانونى والقضائى بين مصر والإمارات، طالب الديب مخاطبة المحكمة للنيابة العامة فى دبى لإحضار قميص تم ضبطه فى صندوق الحريق، مشيراً إلى أن القميص الذى تم إرساله إلى القاهرة وأجريت عليه التحاليل من دبى إلى مصر ليس هو القميص الذى قيل إن عليه بصمة وراثية مختلطة بين محسن السكرى وسوزان.
وشكك الديب فى التحقيقات التى أجرها وكيل النيابة الإماراتي شعيب على الأهل، والذى فتح المحضر فى تمام الساعة 9.40 مساء يوم الجريمة، وتساءل الديب أين القميص المرتكب به الحادث، وقال الديب إن وكيل النيابة الإماراتى أشار فى التحقيقات إلى "ضبط قميص بنى مخطط بالوردى مقاس ميديم ماركة "موباكو"، أما ما تم وروده إلى القاهرة هو تى شيرت نصف كم "موباكو".
وطالب الديب بمخاطبة النيابة العامة بدبى طبقاً لاتفاقية التعاون القانونى والقضائى بين مصر والإمارات، لإرفاق المحاضر المنتزعة من التقرير المؤرخ بـ 5/8/2008، والذى تم إخطار شرطة دبى به لكنها لم ترسل منه صفحة واحدة فقط.
كما طالب الديب بإنابة قضائية لمحكمة الجنايات بدبى، عملاً للمادة 15 من الاتفاقية لسماع شهادة قاطنى الشقق الثلاثة الكائنة بالطابق العشرين برج الرمال، وذلك تأكيداً لعكس ما ذكره وكيل النيابة الإماراتى شعيب على الأهل بأن الطابق به 4 شقق، وأشار الديب إلى أن وجود تضارب بين أقوال السكان الطابق العشرين المجاورين لشقة سوزان عن المترددين على شقتها، وعما إذا كانوا سمعوا حركة غير عادية مخالف لما فى الورق.
وطالب الديب بالاستعلام عن ما إذا كان رياض العزاوى مالكاً لإحدى الشقق بذات العقار الذي قتلت فيه سوزان تميم، مطالبا بالشريط الأصلى لكاميرات المراقبة، حيث أكدت تحقيقات دبى أن الكاميرا صورت 12 دقيقة، منها 8 دقائق لا يظهر خلالها أى شخص أمام الكاميرا وطالب بعرض الشريط كاملاً، كما طالب باستدعاء الطبيب الشرعى حازم متولى شريف الذى قام بفحص جسد سوزان، والدكتورة فريدة والتى قامت بفحص دماء سوزان، ووضعت تقريراً عن الفحص، مع مناقشتهما إعمالاً للمادتين 22 و24 من الاتفاقية.
وطالب الديب بضم صورة رسمية لقرار النائب العام بمصر بإدراج اسم هشام تحت الممنوعين من السفر وقيام هشام بالتقدم بطلب بالإذن له بالسفر فى 11/8/2007، والاستعلام من إدارة ميناء القاهرة الدولى عن تاريخ وصول سوزان تميم فى 2007/4/24 على طائرة الخطوط الجوية البريطانية القادمة من لندن إلى مصر، حيث أعادتها السلطات المصرية من حيث أتت.
أيضاً طالب الديب بالاستعلام من مصلحة الهجرة عن أسماء من سافروا من القاهرة إلى جدة يوم 8/10/2006 على متن الطائرة المملوكة لهشام طلعت مصطفى وأسماء العائدين عليها يوم 16/10/2006 مع الاستعلام عن فندق هيلتون بالمدينة المنورة.
هشام طلعت مصطفى
قال هشام طلعت إنه يريد التصحيح، حيث أكد أنه أقام ووالدته آمال محمد مختار فى فندق رويال المدينة، على حين أقامت سوزان ووالدها عبد الستار ووالدتها ثريا إبراهيم وشقيقها خليل وجدتها لوالدها شكرا محمد الصفى فى فندق دار الهجرة والمدينة إنتر كونتنتال مع ضم صورة رسمية طبق الأصل من إدراة الإنتربول الدولى للاستعلام عن جميع مخرجات ملف الشكوى المقدمة من سوزان ورياض ضد هشام دون أدنى نقصان، والتى وردت من الشرطة البريطانية في 2007.
وتكلم هشام طلعت مطالباً بالحفاظ على سرية رسائل موبايله لأنها سرية تمس أسرار شركاته، فردت عليه المحكمة بقولها ما تتكلمش من غير إذن، فقال هشام: OK.
دفاع السكري
طالب دفاع محسن السكرى الممثل بالمحاميين عاطف المنياوى ونجله أنيس المنياوى، بضم تقارير فحص استخدام الفيزا كارت الخاصة بمحسن فى إنجلترا أو دبى مع استخراج نسخة أصلية لإيصالات الدفع والسداد لمحسن فى دبى، مع تقديم كشف بتحركات محسن وسوزان تميم فى دبى خلال الفترة من مايو إلى يونيو 2008 مع تقديم بيان عن المصاعد المركبة فى برج الرمال لمعرفة سرعة هبوطه وصعوده ووزنه.
وهنا تقدم فريد الديب وطالب أيضا بتفريع الهاتف المحمول الخاص بسوزان من رسائله، حيث أشار إلى أن آخر مكالمة تلقتها كانت فى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.
طالب عاطف المنياوى محامى السكرى برسم كروكى، يوضح المسافة من وإلى الكاميرات الموجودة على باب الدخول لشقة سوزان تميم، ومن باب الشقة إلى الباب الرئيسى للعقار لبيان المسافة والوقت، مع بيان موضع الكاميرات ونوعيتها وخصائصها ورقم موديلها، مشيراً إلى وجود 14 كاميرا للمراقبة تختلف فى أنظمتها وتقنيتها وأبعادها.
الميراث
وعلى جانب آخر قدم سامى السيد محامى عادل معتوق حافظة مستندات طويت على إعلام وراثة من المحكمة الشرعية اللبنانية، بأن الورثة الشرعيين لسوزان تميم هم والدها عبد الستار تميم ووالدتها ثريا وزوجها عادل معتوق، المصدق عليه من وزارة الخارجية المصرية واللبنانية معاً، بينما دفع محامٍ يدعى محمد حسن موكل عن عبد الستار تميم ببطلان الإعلان الشرعى لأنه صادر من ثلاث أيام.
وحدثت مشادة كلامية بين إحدى المحاميات تابعة لطلعت السادات تدعى رضا غنيم مع محامى رياض العزاوى ويدعى محمد سلمان، بسبب عدم تقديمه ما يثبت زواج أو طلاق سوزان من موكله.
الشهود
واستمعت المحكمة إلى شهادة واحدة فقط من ضابط الانتربول الدولى المقدم سمير سعد فيما أجلت سماع باقي الشهود البالغ عددهم 13 شاهداً لجلسة غدا الأحد
[/b].